أبو الهول اقدم آثار العالم عاد الى واجهة الاحداث عقب اعلان ابرز علماء المصريات ان ما تم من علاج لاقدم مريض في العالم كان اشبه باعطائه اقراصا من الاسبيرين.
وتشير الدراسات الاثارية الى ان ابو الهول مازال يعاني من التآكل وأعراض الاجهاد، ولا بد من اعتباره في العناية المركزية، فيما يقول باحثون ىثريون مصريون ان ابو الهول مثل رجل عجوز يحتاج الى رعاية ولا يجب تركه يتداعى، وما لم يتم علاج الصخرة المصابة بالاملاح، بفعل المياة الجوفية، فان اشهر اثار مصر سيصير كومة من التراب خلال 25 عاما على اقصى تقدير.
ويؤكد العلماء " ان التمثال الصخري ما زال يعاني من العوامل الجوية السيئة وعوامل التعرية، ولكن عمليات الترميم السابقة لم تقم بعزل التمثال، ولم تنفذ "ترنشات" حول التمثال لعزله عن هجوم الاملاح القاتل. وتقول ان ارتفاع مناسيب المياه الجوفية يعتبر خطرا قاتلا يهدد مستقبل اشهر اثار العالم.
وتحذر الدراسات من "ان رأس ابو الهول اصبحت ثقيلة جدا على الرقبة التي تتآكل بفعل النحر"، مشيرة الى ان عمليات الترميم الخاطئة تهدد مستقبل التمثال، وتضيف: "لو لم نستطع حماية وتأمين التمثال فيجب ردمه لانقاذه تحت الرمال" خاصة وانه تتعدد الاخطار المحيطة بابي الهول وابرزها المجاري والري، ايضا بخار الماء من أنفاس ملايين السياح الذين يزورن المواقع التاريخية كل عام.
ومنذ أن نحت أبو الهول التمثال الضخم بوجة انسان "الملك خفرع" وجسم أسد رابض بقرب الاهرام منذ نحو 4500 عام كان معظم الوقت مدفونا حتى رقبته في الرمال التي حمته غوائل الزمن. ومنذ اكتشافه في العصور الحديثة تحول ابو الهول الى فريسة للريح والماء والانسان لان الاحجار الجيرية المنحوت منها التمثال تآكلت بفعل المياه الجوفية والرياح الرملية. وقد وقع الاثر الفرعوني الذي يبلغ طوله 48 مترا ضحية عمليات ترميم خاطئة سابقة، استخدم فيها الاسمنت وبطريقة بشعة للغاية بسمك حوالي 3 امتار
وكان من المعتقد أن الاهرام صامدة امام ضغوط الطبيعة والانسان لكن الدراسات تقول انه اكتشفت تشققات داخل هرم خوفو الاكبر سببها في ما يبدو تراكم الرطوبة من أنفاس السياح، ولكن تمت معالجة تلك الاثار الضارة. وكانت حملة ترميم ابو الهول استمرت حوالي عشرة اعوام وكلفت اكثر من مليوني دولار
يذكر ان ابو الهول الذي يطلق عليه اسم "اقدم مريض في العالم" بني منذ 4500 عام من حجر هش، وظهرت عليه على الفور شقوق تطلبت اخضاعه لعمليات ترميم منذ العهود القديمة، وما زالت مسلة تنتصب بين قائمتيه مشيرة الى حلم تحتمس الرابع الذي امره ابو الهول بتخليصه من الرمال
وفي القرن الحالي، تدهور وضع ابو الهول مع تلوث الجو وارتفاع منسوب المياه الجوفية. كما اقيمت حوله مجموعات من المتاجر الصغيرة لبيع القطع التذكارية. وفي الاربعينات والخمسينات ثم من 1982 الى 1987 خضع ابو الهول لعدد من عمليات الترميم وصفت في كل مرة بأنها "تستخدم الوسائل الاكثر ملاءمة". ولكن تبين بعد ذلك ان آثارها عكسية.
وفي 1988 اثار تساقط حجارة وخصوصا كتلة من كتفه الايمن، استياء كبيرا وطالبت الصحف المصرية بالكف عن جعل التمثال الهائل "حقل تجارب لهواة الترميم". ولم يستعد التمثال انفه الذي دمره قصف المماليك في القرن الثامن عشر ولا لحيته التي سقطت قطعة منها على الرمال وسرقها هاو اوروبي في القرن التاسع عشر. ويعبر مسؤولو هيئة الاثار المصرية عن فخرهم لان مصريين نفذوا الأعمال بكاملها.